
أزمة المؤسسات الإخبارية بسبب ميزات الذكاء الاصطناعي في بحث Google
أثار إدراج Google منذ يونيو 2025 لميزة “الذكاء الاصطناعي” في نتائج البحث جدلًا واسعًا بين ناشري الأخبار حول العالم، إذ بدأ توليد ملخصات مباشرة في الصفحة الرئيسية بدلًا من عرض الروابط التقليدية، ما أدى إلى انخفاض حاد في عدد زيارات المستخدمين إلى المواقع الإخبارية.
أسباب القلق واشكال الأزمة
- 🧭 المصادر تُستخدم دون إذن: اشتكى ناشرون من استخدام المحتوى دون تعويض أو إذن، ووصفوا ما يحدث بأنه “سرقة علنية”.
- 📉 فقدان الزوار والإيرادات: تراجعت حركة المرور بشكل كبير، مما أدى إلى خسائر مالية من الإعلانات، خاصة للمدونات والمواقع المتوسطة.
- ⚠️ مخاطر المعلومات الخاطئة: قد تحتوي الملخصات الآلية أحيانًا على أخطاء أو تحريفات، ما يؤدي إلى ضياع الثقة لدى القارئ.
رد الناشرين والحكومات
تحالف “News/Media Alliance” اتهم Google باستخدام المحتوى “بشكل غير عادل”، وطالب وزارة العدل الأمريكية بالتدخل لتنظيم استخدام المُلخّصات AI Mode، حفاظًا على استدامة الإعلام الرقمي.
كيف تدفع Google نحو “محرك إجابات”؟
بحسب Google، فإن ميزة AI Overviews وAI Mode، اللتين تم إطلاقهما في مايو 2025، تساعد المستخدم أكثر من خلال تقديم إجابات دقيقة وسريعة مباشرة ضمن نتائج البحث، مع الحفاظ على رابط المصادر في تبويب منفصل.
التأثيرات على المؤسسات الإخبارية
- انخفضت الإحالات من البحث إلى مواقع مثل HuffPost وBusiness Insider بنحو 50–55% منذ 2022.
- انخفضت نسبة الزيارات من البحث إلى NYT من 44% إلى 36.5% خلال ثلاث سنوات .
- أدى الانخفاض إلى تسريح موظفين وخفض النفقات لدى بعض الناشرين مثل Business Insider التي قلّصت 21% من موظفيها.
استراتيجيات الناشرين للتعافي
بدأ بعض الناشرين بالتحول نحو نماذج جديدة تشمل الاشتراكات، تنظيم الفعاليّات، والشراكة مع منصّات AI مثل OpenAI وAmazon لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على محتواهم مقابل تعويض مادي.
لكن التحالف الإعلامي يرى أن هذه الاتفاقات لا تعوّض فعليًا الخسائر الكبيرة، ويطالب بتعويض عادل وتنظيم استخدام المحتوى المستعار لتعزيز حقوق المؤلف والناشر.