ترامب يمدد المهلة الممنوحة لـ “تيك توك”
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تمديد المهلة الممنوحة لتطبيق تيك توك وتطبيقات بايت دانس الصينية لمدة 75 يومًا أخرى، مما يتيح للشركة المزيد من الوقت للتفاوض حول صفقة محتملة تتعلق بعملياتها في الولايات المتحدة.
القرار التنفيذي
- المهلة الإضافية: كان من المقرر أن تنتهي المهلة التي منحها ترامب في 5 أبريل، لكن الرئيس أصدر أمرًا تنفيذيًا يوم الجمعة الماضي يقضي بتمديد المهلة 75 يومًا إضافية، وذلك في إطار مساعي إدارة ترامب للتوصل إلى صفقة تضمن تحويل ملكية “تيك توك” في الولايات المتحدة إلى مستثمرين أميركيين.
- الصفقة: حسب تصريحات ترامب، فإن الصفقة لا تزال بحاجة إلى مزيد من العمل لضمان توقيع جميع الموافقات اللازمة، وهو ما استدعى تمديد المهلة. وقد كانت هذه الخطوة بمثابة محاولة للحفاظ على التطبيق في الولايات المتحدة إلى أن يتم الانتهاء من الترتيبات المالية والقانونية.
القرار القانوني
- القانونية والموافقة: رغم أن القرار التنفيذي جاء من الرئيس الأميركي، إلا أنه يطرح أسئلة قانونية حول مدى مشروعية مثل هذه القرارات التنفيذية. إذ أن الضغط على شركات تكنولوجيا أميركية مثل أبل وغوغل لتمديد فترة السماح لتيك توك قد يثير تساؤلات حول توازن السلطات والصلاحيات القانونية للرئيس في إدارة هذه القضايا. في هذه الحالة، يتساءل البعض ما إذا كان التمديد الثاني يتماشى مع القانون الأميركي ويستوفي متطلبات الشفافية والعدالة القانونية.
ردود فعل الشركات:
- أبل: تلقت شركة أبل، التي تملك متجر التطبيقات الخاص بها، رسالة من المدعية العامة بام بوندي تطلب منها الامتثال للأمر التنفيذي الصادر عن ترامب، مما يعني أن تيك توك سيظل متاحًا على متجر التطبيقات في الولايات المتحدة خلال هذه الفترة.
- غوغل: كما ظل التطبيق **موجودًا على متجر Play Store التابع لـ غوغل، الذي يقدم خدماته لمستخدمي أندرويد.
الصفقات المحتملة
- تحالف أميركي للاستثمار: في وقت قريب من هذا التمديد، كان ترامب ومسؤولون أميركيون كبار يناقشون اقتراحًا من تحالف من مستثمرين أميركيين مثل أوراكل وبلاكستون للاستثمار في “تيك توك”، وهو ما قد يؤدي إلى إنشاء نسخة أميركية بالكامل من التطبيق.
- الصفقة تشمل تعديل الملكية: بموجب الصفقة المحتملة، سيحصل المستثمرون الأميركيون على 50% من أعمال “تيك توك” في الولايات المتحدة، بينما ستقل حصة “بايت دانس” الصينية إلى أقل من 20%.
المخاوف الأميركية بشأن “تيك توك”
كان الحظر الأولي على “تيك توك” مرتبطًا بمخاوف من الأمن القومي الأميركي، حيث كان يعتقد المسؤولون الأميركيون أن تيك توك يمكن أن يكون أداة للتجسس لصالح الحكومة الصينية، في ظل قوانين تفرض على الشركات الصينية مشاركة بيانات المستخدمين مع الحكومة إذا طُلب منها ذلك.
النتائج القانونية المحتملة
- رغم أن هذه الخطوات قد تبدو استراتيجية للحد من تهديدات الأمن القومي، فإنها قد تؤدي إلى تحديات قانونية جديدة تتعلق بتوسيع صلاحيات الرئيس ترامب في التأثير على القرارات التجارية الخاصة بشركات أميركية، بالإضافة إلى تأثيرها على حرية السوق.
الخلاصة: التمديد الذي أعلن عنه ترامب يسلط الضوء على التوترات القانونية بين الولايات المتحدة والصين، ويعكس تعقيد العلاقة بين التكنولوجيا والأمن القومي في وقت تزداد فيه المنافسة بين القوى الكبرى.
المصدر : سمارت سيرفس