تقرير سيسكو 2025: الذكاء الاصطناعي يعزّز الأمن السيبراني ويضاعف التهديدات في الإمارات

كشف “مؤشر سيسكو للجاهزية للأمن السيبراني 2025” عن صورة معقدة لواقع الأمن السيبراني في دولة الإمارات، حيث أظهر التقرير تحسنًا طفيفًا في جاهزية المؤسسات، لكنه في الوقت نفسه سلط الضوء على تحديات متزايدة، أبرزها التوسع الكبير في استخدام الذكاء الاصطناعي.

وبحسب التقرير، فإن 30% فقط من المؤسسات في الإمارات وصلت إلى مستوى “متقدم” أو “ناضج” في جاهزيتها السيبرانية، وهو ما يمثل تحسنًا بسيطًا مقارنة بالعام الماضي، إلا أنه يبرز حاجة ملحة لمزيد من العمل.

🔐 الذكاء الاصطناعي: فرصة وتحدي

أوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي بات سلاحًا ذا حدين؛ فبينما تعتمد عليه 96% من المؤسسات لفهم التهديدات، و93% للكشف عنها، و77% للتعافي من الهجمات، فقد واجهت 93% منها حوادث سيبرانية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال عام واحد فقط.

ومع ذلك، تكشف النتائج عن فجوة واضحة في الوعي؛ إذ يعتقد 62% فقط من المسؤولين أن الموظفين يدركون المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فيما تنخفض النسبة إلى 57% عندما يتعلق الأمر بفهم كيفية استغلال المهاجمين للتقنيات الجديدة.

⚠️ أبرز التهديدات التي واجهتها المؤسسات:

البرمجيات الخبيثة: 76%

هجمات التصيّد: 59%

خروقات البيانات: 47%

برامج الفدية: 39% من الهجمات الأكثر تكرارًا

📊 منهجية التقرير:

استند المؤشر إلى استطلاع شمل أكثر من 8000 مسؤول حول العالم، منهم 202 مشاركًا من الإمارات. وقيم التقرير الجاهزية عبر خمس ركائز رئيسية، أبرزها: “ذكاء الهوية”، “مرونة الشبكة”، “تحصين الذكاء الاصطناعي”، و”تعزيز السحابة”.

🧠 الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الظلّي:

حذّر التقرير من انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي غير المُدارة، حيث يستخدمها 45% من الموظفين دون إشراف واضح، بينما لا تعلم 54% من فرق تقنية المعلومات كيف تُستخدم هذه الأدوات داخل المؤسسة.

وفي السياق ذاته، تعاني 33% من المؤسسات من ضعف القدرة على اكتشاف “الذكاء الاصطناعي الظلّي”، وهو ما قد يؤدي إلى تسريبات خطيرة، خاصة مع 88% من المؤسسات التي تسمح باستخدام أجهزة غير مُدارة في بيئة العمل.

📉 نقص الكفاءات:

يشير التقرير إلى وجود نقص حاد في المتخصصين، حيث أبلغ 57% من المشاركين عن وجود أكثر من 10 مناصب شاغرة في مجالات الأمن السيبراني.